كنت كالأطفال أحب اللعب، و سماع حكايات جدتي -التي لم تكن تمل أبدا من تكرار الحكايات- نجلس جميعاً حولها ننصت بشغفٍ لما تقوله، نلتهم ما تصبه في قلوبنا من حكمة و عبره، لم نمل و لم تمل هي من الإلحاح على عقولنا و قلوبنا الصغيرة المتشوقة للجديد دائماً، و كان اليوم الذي علمت فيه بمرضها، جلست إلى جوارها أراقب أنفاسها التي كانت تخبو شيئاً فشيئا، و دقات قلبي تتسارع شيئاً فشيئا، فتحت عيناها للحظة فرأيت بريقاً لم أعهده من قبل و ابتسامة لم أدرك معناها، دارت حكاياتها في رأسي في لحظة و نطق لساني بلا إرادة مني: لا تتركيني، و لكنها لم تكن تملك أن تفعل.
حكايات جدتي
بقلم Unknown الأحد، 17 يوليو 2016 | 4:22:00 م
موضوعات مشابهة
إذا أعجبك ما قرأت اضغط هنا,أو اشترك بإيميلك ليصلك كل جدجيد.
شاهد تعليقات: أو