الرئيسية » » فن كتابة القصة

فن كتابة القصة

بقلم Unknown الخميس، 10 يوليو 2014 | 6:05:00 ص

 

1

القصــــــة:

عمل أدبي يصور حادثة من حوادث الحياة أو عدة حوادث مترابطة، يتعمق القاص في تقصيها والنظر إليها من جوانب متعددة ليكسبها قيمة إنسانية خاصة مع الارتباط بزمانها ومكانها وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها من صراع مادي أو نفسي وما يكتنفها من مصاعب وعقبات على أن يكون ذلك بطريقة مشوقة تنتهي إلى غاية معينة.

تعريفها:

يعرفها بعض النقاد بأنها:

حكاية مصطنعة مكتوبة نثرا تستهدف استثارة الاهتمام سواء أكان ذلك بتطور حوادثها أو بتصويرها للعادات والأخلاق أو بغرابة أحداثها..

الأنواع القصصية:

1- الرواية: هي أكبر الأنواع القصصية حجما..

2- الحكاية : وهي وقائع حقيقية أو خيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة.

3- القصة القصيرة: تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد، يكون أقل من ساعة( وهي حديثة العهد في الظهور)..

4- الأقصوصة: وهي أقصر من القصة القصيرة وتقوم على رسم منظر.

5- القصة: وتتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتجاهه في ناحية ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها في إيجاز..

لتعلم فن رائع هو فن القصة القصيرة الذي " اخذ من الشعر توتره وكثافته ومن الفن الدرامي حركته وسرعة ايقاعه" كما قال بعض النقاد..

اولا: كيف تتذوق القصة القصيرة ؟؟

(اضاءات سريعة)

1- في البدء يجب قراءة القصة عدة مرات للتعرف الى مضمونها ومحاولة الوقوف على عناصرها وادواتها ولغة الكاتب فيها، ولا بأس من معرفة خلفية عن الكاتب تشي بمضامين قصصة ومفاهيمه وافكاره التي يعبر عنها في كتابته..

2- لنعود الان الى عنوان القصة من حيث الجدة والتركيب والابتكار والعلاقة بينه وبين مضمون القصة وادواتها من (زمان ومكان وشخصية) واتفاقه مع الجو النفسي العام للقصة ....الخ..

3-تأتى جملة الابتداء في القصة :

واهميتها تأتى بانها تقود القارئ الى الاقبال على القصة او النفور منها وقد تكون دليلا للحكم على اسلوب الكاتب ومنهجه ..

4- الشخصية القصصية :

هل استطاع الكاتب رسم الشخصية بدقة ؟  بداية من اختيار الاسم وانسجام هذا الاسم مع صفات الشخصية او مستواها المادي او الاجتماعي او الثقافي وارتباطه بالبيئة او الموروث من عادات وتقاليد وماهي وسائل الكاتب في اظهار هذه الشخصية ودرجة اقتناعنا بها وبالفكرة التي تحملها ؟

5- الحدث :

في القصة القصيرة يجب ان يكون هناك حدث رئيسي واحد حتى وان تعددت الاحداث الجزئية، وهذا الحدث يجب ان ننتبه له من حيث الواقعية ومستوى معقوليته وفنية الكاتب في تجسيده وتصويره ..

6- الزمان والمكان :

فهل الزمان الذي يستغرقه الحدث زمن خارجي او نفسي داخلي ؟ وكيف عبر عنه القاص وهل للمكان دلالة ما في سياق القصة ؟

7-الوحدة :

وحدة الهدف والحدث والانطباع فالفكرة الاساسية من القصة يجب ان تكون واضحة تماما وتستأثر اهتمام القارئ ولا تشتته وتدخله في اجواء القصة من البداية حتى اخر كلمة..

فالوحدة عنصر مهم جدا تظهر منه حذاقة القاص وفنيته في كتابة قصة جيدة ..

8-اللغة القصصية :

هذا ما يميز كاتب عن اخر،، فلكل كاتب لغة قصصية خاصة به ومفردات وتراكيب يلجأ اليها .. فاللغة هي وسيلة الكاتب في ايجاد قصة ذات بنية جمالية وفنية تشي بالمضمون وتميز الكاتب في ذات الوقت..
كانت هذه بعض الاشارات السريعة للدخول الى عالم القصة القصيرة الجميل...

ثانيا: كيف تكتب قصة قصيرة؟؟

1- أول مميزات القصة القصيرة هو حجمها ، فهي لا تزيد عادة عن عشرين أو ثلاثين صفحة ، كما قد تصغر إلى أن تكون صفحة أو صفحتين ، وهذا هو الحجم المناسب للنشر
في مواقع شبكة ( الإنترنت ) .او حتى في الكتب..

2- ومع أهمية الحجم ، فإنه ليس الفارق الجوهري ، بل إن أهم عناصر القصة القصيرة هو الفكرة أو الحدث الذي تقوم عليه القصة، وأهم ما يميز الحدث فيها أنه مركز وبسيط ومختصر، فإذا كانت القصة أو الرواية تشبه الشريط السينمائي في امتداده وتتابع مشاهده ،فإن القصة القصيرة تشبه المنظر الذي تلتقطه آلة التصوير دفعة واحدة ، ومن زاوية واحدة ..

3- لكي يصل الكاتب إلى هذا التركيز والتكثيف الذي تتميز به القصة القصيرة فإنه :

    أ- يختار مشهداً معيناً ، أو حادثاً ، أو شخصيّة في موقف أو ما شابه ذلك من جزئيات الحياة اليومية ..

   ب- ثم يعطي هذا المشهد شكلاً فنيّاً له بداية ، وعقدة ، ونهاية يصلح التوقف عندها ..

4- شخصيات القصة القصيرة محدودة وقليلة ، هي أحياناً شخصية واحدة أو شخصيتان ..

5- والزمان الذي تمتد عليه حوادث القصة القصيرة محدود بفتره زمنيه واحيانا بيوم أو أيام ، وربما ساعات أو لحظات ..

6- والمكان كذلك محدود ؛ لا يتعدى حدود البلد الحي ..

7- والحدث الأساسي الوحيد ، أو الشخصية الرئيسية ، هو الذي يقود البناء اللغوي ..

8- وإذا استعمل الحوار فإنه :

   أ- يكون مختصراً ، يطوي دلالاته ورموزه في أقل قدر من الكلمات ..

  ب- ويكشف عن طبائع الشخصيات وسماتها النفسية متضامناً مع الحركة الحسيّة والتحليل النفسي ، والوصف الخارجي ..

9- وتنتهي القصة القصيرة عادة بلحظة التنوير ، وهي التي تمثل ختام الحادث ..

10- وبقدر ما يكون الختام طريفاً ومفاجئاً ومرتبطاً بما مضى من القصة تكون روعته وتوفيقه ..

11- كما أن استطاعة القارئ أن يعرف نهاية القصة قبل أن ينهي قراءتها يفسدها تماماً ..

وهذه بعض النصائح لكتابة القصه القصيرة:

هل قرأت يوما كتابا .. وقلت في نفسك ( حبذا لو أكتب أنا أيضا قصة ؟ ) ..

تعالوا معي .. لنترجم الحلم .. الى واقع .. فلست بحاجة الى كمبيوتر لتكتب القصة .. كل ما تحتاجه هو:

الإرادة ..الفكر ..الهدوء ..والورقة والقلم .. لكتابة قصة !!!

مستعدون .. اذن هيــــا بنــــا ...
الإلهــــــــــام :

حاول أن تستلهم وتستوحي من مخيلتك أجواء القصة والأحداث . ومن المهم أن تكون الفكرة جيدة وشائقة لنجاح القصة ..

تذكــــر :

ابق دفتر ملاحظات وقلم في متناول يدك في أي مكان . دون دائما الأفكار التي تخطر في بالك، اقرأ كتبا متنوعة لتكوّن مجموعة واسعة من الأفكار التي يمكن أن تفيدك ..

البدايــــــــة :

يمكنك أن تحدد مجموعة من الأفكار التي ستشكل القصة ، فترسم مخططا واضحا عما تريد الكتابة عنه . كما يمكنك أن تبدأ الكتابة .. وتترك تطور الأحداث حسب الشخصيات ..

استوحي القصة من حادثة حصلت معك أو أمامك .. أو مع أحدهم وامزج الواقع بالخيال ..

تذكر جيدا :

أن لكل قصة بداية وعقدة ونهاية . ويمكنك أن تبدأ من النهاية ثم تسرد الأخبار كما حصلت ..باستخدام اسلوب <الفلاش باك > او استرجاع الاحداث الماضيه

البطل أو البطلة :

من هم أبطال قصتي ؟ حدد هوية كل شخصية بالتفصيل . دون الأسماء وارسم لكل شخصية طباعها وأفكارها لتتعرف إليها عن كثب .. لتتمكن من رسم صورة محددة .. اختار الأسماء لهم .. أو ابتكر أسماء وهمية ..

قاوم التعــب :

اذا شعرت بأنك مسجون داخل فكرة .. ولا تعرف كيف تعبر عنها .. أو أن قلمك عاد لا يسرح على الورق وجفت الأفكار .. خذ قسطا من الراحة .. اخرج من المنزل .. اعمل أي شيء .. ولكن لا تمسك كتابا !!! ولا تخف فخ النسيان .. بعد الراحة ستعود الأفكار الى ذهنك حتما ...

القــــــــراءة :

بعد انهاء القصة التي كتبتها .. اترك الفكرة بضعة أيام وانسها تماما ثم عاود قراءتها .. ستلاحظ مجموعة من الأخطاء الإملائية .. كما أنك ستضيف تعديلات أساسية أو ثانوية على القصة .. قد تغير مجرى الأحداث .. كذلك يمكن أن تكون دون تأثير .. ستشعر حتما بالرضى عن النتيجة النهائية التي تحصل عليها .. ولا تبدأ القصة الثانية إلا بعد مرور وقت طويل من الراحة والاستجمــــــــام ..

تعلم كتابة فن القصص

ما هو فن القصص ؟

يتلخص فن القصص بأساليب وحالات القصص

ما هي أساليب وحالات القصص ؟

أهم ثلاثة أساليب وحالات لفن القصص هي:

1 -كتابة الحكاية

الحكاية هي ما يحكى ويقال وبها نكهة خيالية تقدم لنا المتعة والفائدة وبها يستعرض الكاتب مهاراته وإبداعه في اختلاق الطرف والحكايات والمواقف والأحداث التي يستخرج من خلالها المفاهيم والمعلومات والفوائد والعبر

2 -كتابة القصة

القصة هي ما يقصه لنا الكاتب من حياته أو حياة إنسان أخر لينقل لنا تجارب وأحداث واقعية لها مغزى ومعنى وقيمة وأهمية في إفادة الآخرين ليعبر عن معاناة أو أسى أو تجربة أو خبرة بطريقة الترتيب للأحداث واستعراضها بقصة موزونة

3 -كتابة رواية

الرواية هي ما يروى وقد تكون قديمة أو معاصرة وهي تعتبر قصة كاملة قد تكون طويلة أم مختصرة لا تختص في اختلاق أو ذكر إنما تختص في نقل أهم ما مر به الكاتب أو الراوي الذي يجسد قصة حياة شخصية عامة وهامة ليروي أهم ما مرت به هذه الشخصية

ما أفضل ما في القصة الكاتب القصصي البارع والماهر يجيد كتابة أفضل ما في القصة ويكون الجزء الأفضل بالقصة على مرحلتين

المرحلة (1) الأولى

مدخل (البداية) القصة

بداية الدخول للقصة عن طريق تهيئة وتمهيد لما سيجري بعدها من أفضل أجزاء القصة لأنها تقدم الوجبة الأولى فمن الخطأ سرد القصة وكأن لا بداية لها لكي لا تنقل ما هو غير هام أو مهم ومن الخطأ الدخول على القصة من البداية فهناك دائما تهيئة وتمهيد وتذكر ذلك حينما تتابع فلم فأهم ما سيكون به هو كيفية الدخول إليه لنتبعه طبعا

المرحلة (2) الثانية

خاتمة (نهاية) القصة

والجزء الأفضل الأخر في القصة هو كيفية معرفة ختام القصة المكتوبة كيف تخرج من القصة وتقدم النهاية التي يستحب أن تكون مفتوحة إن أردت جعل لها أجزاء أو مقفلة إن أردت إنهائها وإتمامها لهذا الخاتمة هي الوصفة الأخيرة للقصة وهي من ستقدم النكهة وهي من تعبر دائما عن مهارة وإتقان وبراعة الكاتب القصصي

أساسيات هامة في كتابة أي قصة جديدة

1 -أهمية القصة للقارئين

تتلخص أهمية القصة الجديدة في (قيمتها + فائدتها) + (ما تقدمه للقارئين) من (معلومات ومفاهيم وحلول وعلوم)

2 -العبرة

تتلخص العبرة في (الحكمة) من كتابة القصة بمعنى(المغزى) و (الهدف) من ذكرها وهذا من أجل نشر العلم والثقافة والتعليم وإفادة الآخرين وتسخير موهبة كتابة القصص في نشر الحق والمساهمة بتحقيق الخير من ما تكتبه


3 -

الإتقان

نلخص الإتقان في القدرة على إقناع القارئ في المعلومات والأحداث والمواقف والوقائع المذكورة في ما كتبه القاص وهي تعبر عن إجادة الكتابة والعمق في فكرة الموضوع المطروح لتقدمه للقراء كوجبة مشبعة متلائمة معا الأصناف والوصفات التي قدمتها لهم بنكهة مطعمة ورائحة زكية وطعم شهي ليستمتعوا في القراءة كما أنت تستمتع في الكتابة

سؤال هام

كيف تبدأ في كتابة قصة؟

1 -البحث عن فكرة

الفكرة هي عنوان الموضوع أو القصة التي تريدها بمعنى تتكلم عن أي قضية أو حالة أو مشكلة أو معاناة ويستحب أن تكون القصة الجديدة مبتكرة جديدة غير مستهلكة لتنجب

منها أحداث ووقائع ومواقف جديدة تقدم معلومات ومفاهيم واعتقادات ووجهات نظر جديدة تفتح ثغورا للاهتمام في الحوار والنقاش حول ما تطرحه

2 -حبكة الموضوع

يجب أن يكون الموضوع متماسك والأحداث متشابكة ومتسلسلة ومتلائمة لا فيها قفزات ولا شتات إنما انسجام واندماج وتأقلم من حيث البداية إلى النهاية وتكون البداية ممهدة لظهور ما يليها فالبداية تكون في الأقل أهمية إلى ما هو أهم إلى أن تصل للأهم والنهاية تكون هي الجواب النهائي لاستفتاحية البداية الممهدة لظهور الأحداث والحالات والأوضاع التي لها صلة جذرية بفكرة الموضوع المطروح

3 -مدخل عام

في الكتابة يجب أن يكون مدخل الطرح بشكل عام يتكلم عن ما حول الفكرة بمعنى لا تدخل بالعمق أو الأصل لكي لا تقتل الدهشة أو المتعة بعقول القارئين وكلما تقطع شوطا من القصة تكون أكثر خصوصية بمعنى تنتقل من العام إلى الخاص تبدى بالتعميم ثم التخصيص تنتقل من العمومية بالطرح إلى خصوصية المطروح فعندما تريد أن تكتب عن شخصية فأنت تبدأ بمن يحتك بهذه الشخصية إلى أن تنتهي ثم تتعمق بالشخصية وحالاتها وأوضاعها وكذلك يحدث بالقصة أيضا

4 -أحداث متكاملة

حينما تريد كتابة أحداث أم مواقف يجب أن لا تكون متشابهة أو مكررة إنما تكون مختلفة شرط أن تجتمع جميعها بتكملة حبكة القصة بمعنى ما يطرح من أحداث حتى لو كانت مختلفة تماما لها صلة جذرية بفكرة القصة المطروحة وهذا يساهم في استكمال القصة وتكامل أجزائها لكي تبث المتعة والاستئناس والتفتح العقلي للقارئين

5 -جوهرة القصة

جوهرة القصة هي أساس القصة وهي قيمة القصة وهي ما بنيت القصة عليها بمعنى هي الأساس الذي تريد إيصاله لعقول الآخرين بواسطة كتابة قصتك بمعنى هي (الحكمة) التي سيتلقاها القارئ بالنهاية لهذا وجب وجودها دائما في جميع كتاباتك القصصية الجديدة والقادمة

أهم عناصر القصة المفيدة

1 -التشويق

التشويق هو جذب واحتواء القارئ وجعله متابعا للقصة من بدايتها حتى نهايتها وهذا يتحقق في ما تطرحه بالقصة من عوامل التشويق التي تبث المتعة والاستئناس والاستمتاع بالقراءة لما تطرحه وهذا يعبر عن تنوع وتفرع وتعدد بالمواقف والحوار والشخصيات والأحداث والمفاجئات التي لا يتوقعها القارئ إنما يجيدها الكاتب وهذا من أجل أن لا تكون القصة مملة ليست مرنة أو سلسة أم ممتعة أم متفاعلة معا عقلية كل قارئ جديد

2 -التفصيل

التفصيل هو تجزئة القصة بشكل تسلسلي تجتمع به الأحداث المهمة الأقل أهمية من ما هو هام لكي تمهد للمهم ثم الهام ثم الأهم لتكون على شكل حلقات كوجبة مقطعة ومفصلة ومجزئة لتستمتع بالقصة بشكل أفضل كما تستمتع بالوجبة بشكل أفضل لأنك تعرف محتوياتها ومكوناتها وأساسياتها وتبتعد عن الشكل السردي الطولي الذي يتعب أعين القارئ ولا ينمي عقليته كما ينميه الأسلوب التفصيلي المتجزئة بشكل تسلسلي وتكاملي وتفاعلي

3 -التساؤل

من أهمية بث المتعة والاستمتاع والاستئناس وتحريك العقول هي وضع التساؤل بالقصص لكي تخاطب العقول وتحركها وتجعل لها فرصة للتحليل أو التوقع أو الاستنتاج فكما تستخرج الطرفة الابتسامة من فم قارئ الطرفة وأيضا التساؤل يرسم علامة الدهشة على وجه القارئ فعندما تكتب لماذا ؟ تجعل القارئ يفكر أو تكتب ماذا ؟ تجعله يحلل أو تكتب كيف ؟ تجعله يقرر أو تكتب هل ؟ تجعله يحرك عقله وكذلك لمن ؟ ومتى ؟ هذه هي من يشد كل قارئ لمواصلة القصة لمعرفة نهايتها وخلاصتها

4 -الإثارة

قيمة القصة البارعة في إثارتها أثناء كتابة القصة والدخول لأحداثها وتشخيص شخصيات بها كالبطل والمجرم والشاهد وغيرهم من الخطأ جعل المواجهة بأول الأسطر ومن الخطأ

تحديد من الذي سيقوم بدور البطولة بهذه القصة لكي لا تقتل الإثارة هنا ستصبح كأنك تتابع فلم سينمائي على التلفاز والمخرج الذي يخرج هذا الفلم كالكاتب الذي يكتب القصة الذي سيجعلك من ظننت بأنه بطلا هو مجرم ومن اعتقدت بأنه مجرما هو بطل وهذه من أهم أنواع الإثارة وهي مداعبة العقول طبعا لتحريك العقول

أهم أسباب نجاح القصص

1 -التنسيق

التنسيق في طريقة الكتابة مثل تصميم الصفحة أو طول الخط أو تعدد الألوان أو موازنة الأسطر أو تفخيم الحروف أو إضافة الصور أو طرح الموضوع بتهيئة وتمهيد أو جلب النهاية في البداية وجعل البداية في النهاية فالتنسيق هو ملائمة جميع الجوانب في بعضها البعض مثل (فكرة الموضوع) + (مدخل) + (الخاتمة)+(ما بين الأسطر) + (الألوان) + (حجم الخط) + (أسلوب الطرح) الذي يعتمد على (تساؤل) + (إثارة) + (تشويق) + (تفصيل) وهكذا

2 -الترتيب

يعتمد الترتيب على تلائم وتأقلم واندماج وانسجام (المعاني) و (المفاهيم) و (الكلمات) في بعضها البعض ليأتي تزاوج بين (المواقف والأحداث والحالات والأوضاع والشخصيات)

المتواجدة بالقصة لتتكامل بعضها ببعض وتصبح ممهدة لما يليها فالموقف الأول في القصة يمهد لما يليه وهو الموقف الثاني والجزء الأقل أهمية يقودنا للجزء المهم الذي يدفعنا للجزء الأهم لتأتي عملية تسلسلية تكون سلسلة إبداعية بطريقة الطرح الملائم والمتكامل

3 -من الأقل أهمية إلى الأهمية

اعتمد على كتابة ما يمهد للجوهرة وهي (الحكمة) وذلك من أجل أن تتقن الكتابة القصصية وتقدم (الحبكة) بشكلها المطلوب لهذا اتبع هذه الطريقة بدايتك اجعلها في الأقل أهمية مثلا البداية أقل أهمية من النهاية لهذا يجب أن تكون البداية ممهدة للوصول للنهاية فالمهم يجب أن لا يكون قبل الأقل أهمية لكي لا تختفي الإثارة وتزول الدهشة وتزال المتعة من القارئ فالقارئ يقرا ليصل للمغزى والهدف والقيمة وهذه يجب أن لا تكتشفها إلا فقط في نهاية القصة

4 -التوزيع العام

يجب أن توزع الوصفات على الصفحة بمعنى لا تجمعها جميعها بسطر واحد أو بشكل سردي أو بشكل تتبعي إنما توزعها على أرجاء الصفحات لتظهر جماليات قصتك تعلم من ربنا

سبحانه وزع لنا ملامحنا ليظهر لنا جمال شكلنا وهنا يجب أن نوزع الوصفات المذكورة بأعلاه ليظهر لصفحاتنا جمالا وشكلا فمثلا تقدم المدخل في تهيئة وتمهيد ثم تضع التساؤل (كيف/لماذا/هل/متى/من/أين/ماذا) وتضع علامة التعجب والاستفهام وغيرها ثم بالمنتصف تضع التشويق والمتعة في قلب الأوضاع والحقائق مثل (المجرم هو البطل) و (البطل هو الشاهد) و (الشاهد هو المجرم) بعدها تضع عناصر الإثارة مواجهة الشخصيات الهامة في أحداث هامة وتضع الأشياء التفصيلية ما حدث بالتفصيل وكأنك مخرجا بيديه كاميرا يصور بها من كل جانب من جوانب فلمه لهذا كن مخرج واكتب لنا قصة وصورها لنا بقلمك ووصف عقلك وذلك يعتمد أيضا على انتقاء الكلمات الملائمة والمعاني الهامة

تحذيرات هامة

تجنب

1 -السرد

لا تكتب بشكل سردي أم طولي بشكل تتبعي لكي لا تتزاحم الكلمات وتعوج الأسطر وتتبعثر المعاني ويختفي التشويق وتزال المتعة ويحل مكانها الملل في القراءة

2 -الاختصار

لا تختصر قصدا منك لكي لا يمل الآخرين لأن بفعلك هذا سيملون لأنك لن تعطي قصتك حقها إنما ستقفز هنا وهناك لتختصر وهذا سيجعل قصتك عشوائية ومشتتة ناقصة مليئة بالتشويه والنقص والضعف وغير متكاملة

3 -الطول

لا تطيل الكتابة والقصة لكي لا تجعل القراء يسئمون من المواصلة ولكي لا تزيد الوجبة ملحا وتصبح الأكلة مالحة اجعلها متوازنة فكثرة الطول يقتل القيمة ويغير من لون الجوهرة لتصبح كالحجرة إن عطشوا قدم لهم ماء وان تأخرت عليهم تركوا مائك وذهبوا ليشربوا من ماء أخر لأن لو انتظروك لماتوا عطشا

احذر من كتابة

حكاية لا قيمة لها لا نفع لحكاية لا قيمة لها فالقيمة هي وقود الحكاية التي ستتحرك أهين القراء بها فأن كانت حكاية لا قيمة لها فأنها أصبحت كالكأس بلا ماء لن يروي القارئ ولن تنفعه قصتك أهم شيء تذكر

الفائدة

هي ما ستقدمه بالنهاية لكل قارئ

القيمة

هي الجوهرة التي سيحتفظ بها القارئ وسيتذكر كاتب القصة دائما كلما تذكر هذه الجوهرة وهي (الحكمة)

المعرفة

هي ما ستبث الاستئناس والمتعة والثقافة في عقول القراء وهي أحداث لها بداية توجهنا لمقصد النهاية

الإبداع

هو أسلوبك بالطرح والكتابة والتفصيل الذي سيبث على أوجه القراء الدهشة وبأنفسهم المتعة وبعقولهم المعلومة

مثال تقريبي

القصة هي كالأكلة أو كأكلة (الرز) كلما وضعت وصفة الأرز كلما أصبح مذاق الوجبة ممتازا وكلما نقصت عنصرا من الوصفة كلما أصبح الطعم ليس جيدا قد يكون ماسخ خالي من الملح وكذلك إن زدت عنصرا في الوصفة لن يكون الطعم جيدا قد يكون مالحا وهذا الحال يتشابه في كتابة القصة إن نقص عامل أصبحت القصة ماسخة وان زاد عنصرا من وصفة كتابة القصة قد تكون قصة مملة لهذا تذكر هذا المثل لتتوازن في الكتابة (اكتب لكي تغذي عقول القراء)

Ahmed Negmeldeen 

شاهد تعليقات: أو

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

Copyright © 2016. بقلمي -جميع الحقوق محفوظة